فصل: مناسبة الآية لما قبلها:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وقال الزجاج: وأجازه الزمخشري على تقدير إرادة خوف وطمع، فيتحد الفاعل في العامل والمحذوف، ولا يصح أن يكون العامل يريكم، لاختلاف الفاعل في العامل والمصدر.
وقال الزمخشري: المفعولون فاعلون في المعنى، لأنهم راؤون مكانه، فكأنه قيل: لجعلكم رائين البرق خوفًا وطمعًا. انتهى.
وكونه فاعلًا، قيل: همزة التعدية لا تثبت له حكمه بعدها، على أن المسألة فيها خلاف.
مذهب الجمهور: اشتراط اتحاد الفاعل، ومن النحويين من لا يشترطه.
ولو قيل: على مذهب من يشترطه.
أن التقدير: يريكم البرق فترونه خوفًا وطمعًا، فحذف العامل للدلالة، لكان إعرابًا سائغًا واتحد فيها الفاعل.
وقال الضحاك: خوفًا من صواعقه، وطمعًا في مطره.
وقال قتادة: خوفًا للمسافر، وطمعًا للمقيم.
وقيل: خوفًا أن يكون خلبًا، وطمعًا أن يكون ماطرًا.
وقال الشاعر:
لا يكن برقك برقًا خلبًا ** إن خير البرق ما العيث معه

وقال ابن سلام: خوفًا من البرد أن يهلك الزرع، وطمعًا في المطر أن يحييه.
{ومن آياته أن تقوم} أن تثبت وتمسك، مثل: وإذا أظلم عليهم قاموا: أي ثبتوا بأمره، أي بإرادته.
وإذا الأولى للشرط، والثانية للمفاجأة جواب الشرط، والمعنى: أنه لا يتأخر طرفة عين خروجكم عن دعائه، كما يجيب الداعي المطيع مدعوه، كما قال الشاعر:
دعوت كليبًا دعوة فكأنما ** دعوت قرين الطود أو هو أسرع

قرين الطود: الصدا، أو الحجران أيد هذا.
والطود: الجبل.
و{الدعوة} البعث من القبور، و{من الأرض} يتعلق بدعاكم، و{دعوة} أي مرة، فلا يحتاج إلى تكرير دعاءكم لسرعة الإجابة.
وقيل: {من الأرض} صفة لدعوة.
قال ابن عطية: ومن عندي هنا لأنتهاء الغاية، كما يقول: دعوتك من الجبل إذا كان المدعو في الجبل. انتهى.
وكون من لأنتهاء الغاية قول مردود عند أصحابنا.
وعن نافع ويعقوب: أنهما وقفا على دعوة، وابتدآ من الأرض.
{إذا أنتم تخرجون} علقًا من الأرض بتخرجون، وهذا لا يجوز، لأن فيه الفصل بين الشرط وجوابه، بالوقف على دعوة فيه إعمال ما بعد إذا الفجائية فيما قبلها، وهو لا يجوز.
وقال الزمخشري: وقوله: {إذا دعاكم} بمنزلة قوله: {يريكم} في إيقاع الجملة موقع المفرد على المعنى، كأنه قال: ومن آياته قيام السموات والأرض، ثم خروج الموتى من القبور إذا دعاهم دعوة واحدة: يا أهل القبور أخرجوا، وإنما عطف هذا على قيام السموات والأرض بثم، بيانًا لعظيم ما يكون من ذلك الأمر واقتداره على مثله، وهو أن يقول: يا أهل القبور قوموا، فلا تبقى نسمة من الأولين والآخرين إلا قامت تنظر.
انتهى.
وقرأ حمزة والكسائي: تخرجون، بفتح التاء وضم الراء؛ وباقي السبعة: بضمها وفتح الراء.
وبدأ أولًا من الآيات بالنشأة الأولى، وهي خلق الإنسان من التراب، ثم كونه بشرًا منتشرًا، وهو خلق حي من جماد، ثم أتبعه بأن خلق له من نفسه زوجًا، وجعل بينهما تواد، وذلك خلق حي من عضو حي.
وقال: {لقوم يتفكرون} لأن ذلك لا يدرك إلا بالفكر في تأليف بين شيئين لم يكن بينهما تعارف، ثم أتبعه بما هو مشاهد للعالم كلهم، وهو خلق السموات والأرض، واختلاف اللغات والألوان، والاختلاف من لوازم الإنسان لا يفارقه.
وقال: {للعالمين} لأنها آية مكشوفة للعالم، ثم أتبعه بالمنام والابتغاء، وهما من الأمور المفارقة في بعض الأوقات، بخلاف اختلاف الألسنة والألوان.
وقال: {لقوم يسمعون} لأنه لما كان من أفعال العبادة قد يتوهم أنه لا يحتاج إلى مرشد، فنبه على السماع، وجعل البال من كلام المرشد.
ولما ذكر عرضيات الأنفس اللازمة والمفارقة، ذكر عرضيات الآفاق المفارقة من إراءة البرق وإنزال المطر، وقدمها على ما هو من الأرض، وهو الإتيان والإحياء، كما قدم السموات على الأرض، وقدم البرق على الإنزال، لأنه كالمبشر يجيء بين يدي القادم.
والأعراب لا يعلمون البلاد المعشبة، إن لم يكونوا قد رأوا البروق اللائحة من جانب إلى جانب.
وقال: {لقوم يعقلون} لأن البرق والإنزال ليس أمرًا عاديًا فيتوهم أنه طبيعة، إذ يقع ذلك ببلدة دون أخرى، ووقتًا دون وقت، وقويًا وضعيفًا، فهو أظهر في العقل دلالة على الفاعل المختار، فقال: هو آية لمن عقل بأن لم يتفكر تفكرًا تامًا.
ثم ختم هذه الآيات بقيام السموات الأرض، وذلك من العوارض اللازمة، فإن كلًا من السماء والأرض لا يخرج عن مكانه، فيتعجب من وقوف الأرض وعدم نزولها، ومن علو السماء وثباتها من غير عمد.
ثم أتبع ذلك بالنشأة الأخرى، وهي الخروج من الأرض، وذكر تعالى من كل باب أمرين: من الأنفس خلقكم وخلق لكم، ومن الآفاق السماء والأرض، ومن لوازم الإنسان اختلاف الألسنة واختلاف الألوان، ومن خواصه المنام والابتغاء، ومن عوارض الآفاق البرق والمطر، ومن لوازمه قيام السماء وقيام الأرض. اهـ.

.من لطائف وفوائد المفسرين:

من لطائف القشيري في الآية:
قال عليه الرحمة:
{وَمنْ آيَاته مَنَامُكُمْ باللَّيْل وَالنَّهَار وَابْتغَاؤُكُمْ منْ فَضْله}.
غَلَبُه النوم بغير اختيار صاحبه ثم انتباهُه منْ غير اكتسابٍ له بوُسْعه يدلُّ على موته وبَعْثه بعد ذلك وقتَ نشوره. ثم في حال منامه يرى ما يسرُّه وما يضرُّه، وعلى أوصافٍ كثيرة أمره. كذلك الميت في قبره. اللَّهُ أعلمُ كيف حاله في أمره، وما يلقاه من خيره وشرّه، ونفعه وضرّه؟
{وَمنْ آيَاته يُريكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزّلُ منَ السَّمَاء مَاءً فَيُحْيي به الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتهَا إنَّ في ذَلكَ لَآيَاتٍ لقَوْمٍ يَعْقلُونَ (24)}.
يُلْقي في القلوب من الرجاء والتوقع في الأمور، ثم يختلف بهم الحال؛ فمنْ عبدٍ يحصلُ مقصودُه. ومنْ آخر لا يتفق مرادُه.
والأحوال اللطيفة كالبروق، وقالوا: إنها لوائح ثم لوامع ثم طوالع ثم شوارق ثم متوع النهار، فاللوائح في أوائل العلوم، واللوامع من حيث الفهوم، والطوالع من حيث المعارف، والشوارق من حيث التوحيد.
{وَمنْ آيَاته أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بأَمْره ثُمَّ إذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً منَ الْأَرْض إذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ (25)}.
يُفْني هذه الأدوار، ويُغَيّر هذه الأطوار، ويبدّل أحوالاُ غير هذه الأَحوال؛ إماتةٌ ثم إحياءٌ، وإعادةٌ وقبلها إبداءٌ وقبرٌ ثم نَشْر، ومعاتبةٌ في القبر ثم محاسبةٌ بعد النَّشْر. اهـ.

.تفسير الآيات (26- 27):

قوله تعالى: {وَلَهُ مَنْ في السَّمَاوَات وَالْأَرْض كُلٌّ لَهُ قَانتُونَ (26) وَهُوَ الَّذي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْه وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى في السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَهُوَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ (27)}.

.مناسبة الآية لما قبلها:

قال البقاعي:
ولما ذكر تصرفه في الظرف وبعض المظروف من الإنس والجن، ذكر قهره للكل فقال: {وله} أي وحده بالملك الأتم {من في السماوات والأرض} أي كلهم، وأشار إلى الملك بقوله: {كلٌّ له} أي وحده.
ولما كان انقياد الجمع مستلزمًا لانقياد الفرد دون عكسه جمع في قوله: {قانتون} أي مخلصون في الانقياد ليس لأنفسهم ولا لمن سواه في الحقيقة والواقع تصرف بوجه ما إلا بإذنه، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: مطيعون طاعة الإرادة وإن عصوا أمره في العبادة- نقله عنه البغوي وغيره ورجحه الطبري وهو معنى ما قلت.
ولما كان هذا معنى يشاهده كل أحد في نفسه مع ما جلى سبحانه من عرائس الآيات الماضيات، فوصل الأمر في الوضوح إلى حد عظيم قال: {وهو} أي لا غيره {الذي يبدأ الخلق} أي على سبيل التجديد كما تشاهدون، وأشار إلى تعظيم الإعادة بأداة التراخي فقال: {ثم يعيده} أي بعد أن يبيده.
ولما كان من المركوز في فطر جميع البشر أن إعادة الشيء أسهل من ابتدائه قال: {وهو} أي وذلك الذي ينكرونه من الإعادة {أهون عليه} خطابًا لهم بما الفوه وعقلوه ولذلك أخر الصلة لأنه لا معنى هنا للاختصاص الذي يفيده تقديمها.
ولما كان هذا إثمًا هو على طريق التمثيل لما يخفى عليهم بما هو جلي عندهم، وكل من الأمرين بالنسبة إلى قدرته على حد سواء لا شيء في علمه أجلى من آخر، ولا في قدرته أولى من الآخر، قال مشيرًا إلى تنزيه نفسه المقدسة عما قد يتوهمه بعض الأغبياء من ذلك: {وله} أي وحده {المثل الأعلى} أي الذي تنزه عن كل شائبة نقص، واستولى على كل رتبة كمال، وهو أمره الذي أحاط بكل مقدور، فعلم به إحاطته هو سبحانه بكل معلوم، كما تقدم في البقرة في شرح المثل.
{ألا له الخلق والأمر} [الأعراف: 54].
ولما كان الخلق لقصورهم مقيدين بما لهم به نوع مشاهدة قال: {في السماوات والأرض} اللتين خلقهما ولم تستعصيا عليه، فكيف يستعصي عليه شيء فيهما، وقد قالوا: إن المراد بالمثل هنا الصفة، وعندي أنه يمكن أن يكون على حقيقته تقريبًا لعقولنا، فإذا أردنا تعرفه سبحانه في الملك مثلنا بأعلى ما نعلم من ملوكنا فنقول: الاستواء على العرش مثل للتدبير والتفرد بالملك كما يقال في ملوكنا: فلان جلس على سرير الملك، بمعنى: استقل بالأمر وتفرد بالتدبير وإن لم يكن هنا سرير ولا جلوس، وإذا ذكر بطشه سبحانه وأخذه لأعدائه في نحو قوله تعالى: {يد الله فوق أيديهم} [الفتح: 10] {إن بطش ربك لشديد} [البروج: 12] مثلناه بما لو قهر سلطان أعدائه بحزمه وصحة تدبيره وكثرة جنوده فقلنا: محق سيفه أعداءه فأطلقنا سيفه على ما ذكر من قوته، وإذا قيل: تجري بأعيننا، ونحو ذلك علمنا أنه مثل ما نقول إذا رأينا ملكًا حسن التدبير لا يغفل عن شيء من أحوال رعيته فقلنا هو في غاية اليقظة فأطلقنا اليقظة التي هي ضد النوم على حسن النظر وعظيم التدبير وشمول العلم، وهذه تفاصيل مما قدمت أنه مثله، وهو أمره المحيط الذي انجلى لنا به غيب ذاته سبحانه، وهكذا ما جاء من أمثاله نأخذ من العبارة روحها فنعلم أنه المراد، وأن ذلك الظاهر ما ذكر إلا تقريبًا للأفهام النقيسة على ما نعرف من أعلى الأمثال، والأمر بعد ذلك أعلى مما نعلم، ولذلك قال تعالى: {وهو} أي وحده {العزيز} أي الذي إذا أراد شيئًا كان له في غاية الانقياد كائنًا ما كان {الحكيم} أي الذي إذا أراد شيئًا أتقنه فلم يقدر غيره على التوصل إلى نقص شيء منه، ولا تتم حكمة هذا الكون على هذه الصورة إلا بالبعث، بل هو محط الحكمة الأعظم ليصل كل ذي حق إلى حقه بأقصى التحرير على ما نتعارفه وإلا لكان الباطل أحق من الحق وأكثر، فكان عدم هذا الموجود خيرًا من وجوده وأحكم. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

{وَلَهُ مَنْ في السَّمَاوَات وَالْأَرْض كُلٌّ لَهُ قَانتُونَ (26)}.
لما ذكر الآيات وكان مدلولها القدرة على الحشر التي هي الأصل الآخر، والوحدانية التي هي الأصل الأول، أشار إليها بقوله: {وَلَهُ مَن في السموات والأرض} يعني لا شريك له أصلًا لأن كل من في السموات وكل من في الأرض، ونفس السموات والأرض له وملكه، فكل له منقادون قانتون، والشريك يكون منازعًا مماثلًا، فلا شريك له أصلًا ثم ذكر المدلول الآخر، فقال تعالى: {وَهُوَ الذي يَبْدَأُ الخلق ثُمَّ يُعيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْه} أي في نظركم الإعادة أهون من الإبداء لأن من يفعل فعلًا أولًا يصعب عليه، ثم إذا فعل بعد ذلك مثله يكون أهون، وقيل المراد هو هين عليه كما قيل في قول القائل الله أكبر أي كبير، وقيل المراد هو أهون عليه أي الإعادة أهون على الخالق من الإبداء لأن في البدء يكون علقة ثم مضغة ثم لحمًا ثم عظمًا ثم يخلق بشرًا ثم يخرج طفلًا يترعرع إلى غير ذلك فيصعب عليه ذلك كله، وأما في الإعادة فيخرج بشرًا سويًا بكن فيكون أهون عليه، والوجه الأول أصح وعليه نتكلم فنقول هو أهون يحتمل أن يكون ذلك لأن في البدء خلق الأجزاء وتأليفها والإعادة تأليف ولا شك أن الأمر الواحد أهون من أمرين ولا يلزم من هذا أن يكون غيره فيه صعوبة، ولنبين هذا فنقول الهين هو ما لا يتعب فيه الفاعل، والأهون ما لا يتعب فيه الفاعل بالطريق الأولى، فإذا قال قائل إن الرجل القوي لا يتعب من نقل شعيرة من موضع إلى موضع وسلم السامع له ذلك، فإذا قال فكونه لا يتعب من نقل خردلة يكون ذلك كلامًا معقولًا مبقي على حقيقته.
ثم قال تعالى: {وَلَهُ المثل الأعلى في السموات والأرض وَهُوَ العزيز الحكيم} أي قولنا هو أهون عليه يفهم منه أمران أحدهما: هو ما يكون في الآخر تعب كما يقال إن نقل الخفيف أهون من نقل الثقيل والآخر: هو ما ذكرنا من الأولوية من غير لزوم تعب في الآخر فقوله: {وَلَهُ المثل الأعلى} إشارة إلى أن كونه أهون بالمعنى الثاني لا يفهم منه الأول وههنا فائدة ذكرها صاحب الكشاف وهي أن الله تعالى قال في موضع آخر: {هُوَ عَلَىَّ هَيّنٌ} [مريم: 21] وقال ههنا: {وهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْه} فقدم هناك كلمة على وأخرها هنا، وذلك لأن المعنى الذي قال هناك إنه هين هو خلق الولد من العجوز وأنه صعب على غيره وليس بهين إلا عليه فقال: {هُوَ عَلَىَّ هَيّنٌ} يعني لا على غيري، وأما هاهنا المعنى الذي ذكر أنه أهون هو الإعادة والإعادة على كل مبدىء أهون فقال: وهو أهون عليه لا على سبيل الحصر، فالتقديم هناك كان للحصر، وقوله تعالى: {وَلَهُ المثل الأعلى في السموات والأرض} على الوجه الأول وهو قولنا أهون عليه بالنسبة إليكم له معنى وعلى الوجه الذي ذكرناه له معنى أما على الوجه الأول فلما قال: {وَلَهُ المثل الأعلى} وكان ذلك مثلًا مضروبًا لمن في الأرض من الناس فيفيد ذلك أن له المثل الأعلى من أمثلة الناس وهم أهل الأرض ولا يفيد أن له المثل الأعلى من أمثلة الملائكة فقال: {وَلَهُ المثل الأعلى في السموات والأرض} يعني هذا مثل مضروب لكم {وَلَهُ المثل الأعلى} من هذا المثل ومن كل مثل يضرب في السموات، وأما على الوجه الثاني فمعناه أن له المثل الأعلى أي فعله وإن شبهه بفعلكم ومثله به، لكن ذاته ليس كمثله شيء فله المثل الأعلى وهو منقول عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.
وقيل المثل الأعلى أي الصفة العليا وهي لا إله إلا الله، وقوله تعالى: {وَهُوَ العزيز الحكيم} أي كامل القدرة على الممكنات، شامل العلم بجميع الموجودات، فيعلم الأجزاء في الأمكنة ويقدر على جمعها وتأليفها. اهـ.